ملخص الإيمان والعلم اولى باك
📥تحميل درس الإيمان والعلم اولى باك pdf
📥جميع دروس مادة التربية الاسلامية اولى باك
.............................................................
اﻹﺳﻼم ﻳﺪﻋﻮ اﻟﻰ اﻟﻌﻠﻢ:
ﻣﻔﻬﻮم اﻟﻌﻠﻢ:
ﻟـــﻐﺔ :إدراك ﻛﻨﻪ اﻟﺸﻲء وﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ،وﻫﻮ ﺿﺪ اﻟﺠﻬﻞ .واﺻﻄﻼﺣﺎ :ﻣﺠﻤﻮع اﻟﻤﻌﺎرف اﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﺑﻄﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ ،ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﻃﺎﻟﺒﻪ اﻟﻰ اﻹﺣﺎﻃﺔ ﺑﺄﺻﻮل وﻓﺮوع اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺬي ﺗﺨﺼﺺ ﻓﻴﻪ.
اﻹﺳﻼم ﻳﺪﻋﻮ اﻟﻰ اﻟﻌﻠﻢ:
إن أول آية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم تحث على القراءة والكتابة, وهما من أوائل أدوات التعلم, قال الله عز وجل (اقْرَأ وَرَبْكَ الْأكرّخ (3) الّذِي عَلَمَ بِالْقلّم) [ العلق/3.4] كما أن الله تعالى رفع أهل العلم درجات عالية (ِيَرْقْعِ الله الّذِينَ آمَئوا مِنكْم وَالَّذِينَ أوتوا الْعِلْمَ دَرَجَاتِ وَاللهُ بما تَعْمَلُونَ خَبِيرْ) [المجادلة/11].
ومعلوم أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترط على بعض أسرى بدر تعليم أطفال المسلمين مبادئ القراءة والكتابة مقابل إطلاق سراحهم. ومعلوم أيضا أنه صلى الله عليه وسلم حرص كل الحرص على تعليم أصحابه رضي الله عنهم وبعث علماءهم الى القبائل لتعليم أهاليهاء بل إن مهمة النبي صلى الله عليه وسلم في حياته كلها هي تعليم الناس ونشر العلم, قال صلى الله عليه وسلم «وإنما بعثت معلما» رواه ابن ماجه.
العلم يرسخ الايمان ويقويه ولا تعارض بينهما:
العلم النافع يزيد أصحابه معرفة صادقة بربهم, فيزدادون إيمانا ورسوخا وخشية لربهم, قال الله تعالى (ِإنْمَا يَخْشَى الله من عِبَادهِ العلماء) [فاطر/28]. لذلك وجب على كل إنسان تعاهد العلم والحرص على طلبه, حتى يزداد قربا من ربه وخشية منه وتواضعا له وإحسانا الى خلقه...لأن العلم النافع يدعو صاحبه الى الإيمان والعمل الصالح واليقين الصادق, قال الله عز وجل (شَهد الله أَنّهُ لا لَه إلا هو وَالْمَلَائِكةُ وَأُولُو الْعلم قَائْمَا بالْقسط) [آل عمران/18].
فلا إيمان بغير عمل صالح, ولا عملا صالحا بغير علم نافع, فالعلم النافع يقوي الإيمان ويرسخه. وأحيانا ينتجه ويهدي إليه قال سفيان رضي الله عنه حين سأله رجلء فقال: يا أبا محمد, العلم أفضل أو العمل؟ قال: «العلم, أما تسمع قول الله تعالى (ِفَاعْلَمْ أَنّهُ لا إلَه إلا الله واستغفز لِذنيك) [محمد/19] فبدأ بالعلم قبل العمل» أذكره البيهقي في شعب الإيمان.
فالعلم والإيمان قرينان مترابطان منسجمان يهدي أحدهما الى الآخر, ولا تعارض بينهما قط, قال تعالى: (َلِيَعْلَم الَّذِينَ أوثوا الم أَنهُ الْحَقْ من رَبْكَ فَيُؤْمِئوا بِهِ ففخبت لَه فَلَوبِهُم” وَإِنَ الل لَهَادِ الّذِينَ آمَئُوا إلى صِرَاطٍ مُستقيم) [الحج/54]. وقال أيضا (وَالرَاسِحُونَ في العِلم يَقُولُونَ آمئا بِهِ كل مِن عند رَبْكَا [آل عمران/7].
كيف أرسخ إيماني وأقويه بطلب العلم ؟
بأن أعلم أن طلب العلم من أوجب الواجبات في الإسلام, لقوله صلى الله عليه وسلم «طلب العلم واجب على كل مسلم» [رواة الطبراني].
بأن أحرص على طلب العلم النافع, والصبر على كل شدة من أجله, وبذل الأوقات والمهج في سبيله, وأقتدي بموسى رضي الله عنه الذي قال لغماه: (لا برخ حثئ أبْلْهَ مَجْمَة البخرين أؤ أمضِي خقبَا) [الكهف/60]. ما أراد بذلك إلا لقاء الخضر رضي الله عنه ليزداد منه علما مع تودده إليه بالصبر والطاعة قائلا: (سكجدني إن شَاءَ اللَّهُ صَايرًا وَلَا أغصي لَك أهرًا) [الكهف/69].
بأن أزاوج بين طلب علوم الدين وعلوم الدنياء لأن الأولى تفقهني في ديني, قال صلى الله عليه وسلم «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» إرواه البخاري]. والثانية تعينني, على عمارة دنياي وإصلاحهاء قال تعالى !(إِنْ أريدُ الا الإصلاح ما استطعت) [هود/88].
بأن أحسن بالعلم خلقي, وأنمي به قدراتي الذهنية وأزداد به قربا من خالقي, وأرسخ به معتقدي لأزداد إيمانا مع إيماني...قال جل شأنه: (يَزْقَع الله الّذِينَ آمئوا مِنكُم وَالَّذِينَ أوتوا الْعلّم دَرَجَاتِ) [المجادلة/11].