ملخص الإيمان وعمارة الأرض اولى باك
📥تحميل درس الإيمان وعمارة الأرض اولى باك pdf
📥جميع دروس مادة التربية الاسلامية اولى باك
.............................................................
الإيمان وعمارة الأرض - ملخص الدرس
مبدأ الاستخلاف أساس عمارة الأرض:
مفهوم عمارة الأرض:
لغة من عمر المكان، إذا أصلحه وبناه. وهو ضد الهدم والخراب.
واصطلاحا: هي السعي في الأرض بالعمل الصالح المادي والمعنوي المفضي الى الانتفاع بخيراتها التي سخرها الله سخرها الله للإنسان بلا إفسادء مع لزوم استصلاح أحوالها بما ييسر للإنسان الحياة الطيبة. ويحقق له مرضاة ربه عز وجل.
الاستخلاف أساس عمارة الأرض
خلق الله الكون ثم استخلف الإنسان في الأرض لإعمارها بما يحقق النفع للخلق ويرضي الخالق. قال تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبكَ لِلْملائكة إِني جَاعِلُ في الأرض خَلِيقَة) [البقرة/30]. وعمارة الأرض في المنظور الإسلامي تتم بالجمع بين الجانب المادي والجانب الأخلاقي وذلك هو المفهوح الحقيقي للحضارة.
النهي عن الإفساد في الأرض:
لما كانت الغاية من استخلاف الإنسان في الأرض هي عمارتها بما يحقق النفع لكل الخلائق فإن الإفساد فيها بأي شكل يعد من أكبر الخطايا قال عز وجل (ولَا تَبغ الْفَسَادَ في الأرض إن الله لا يحِب الْمفْسِدِينَ) [القصص/77].
توعد الله المفسدين في الأرض بأشد العذاب في الدنيا والآخرة , قال عز وجل (ِإِنّمَا جَزاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ في الأرض فَسَادًا أن يُقَتَلُوا أو يُصَلَّبوا أو تُقطع أَيِدِيهم وَأرجِلهم من خلاف أ يُنفوا مِنَ الأرض ذلك لَهُمْ خِرزي في الدُنيا وَلَهُمْ في الآخرة عَذَابٌ عَظِيم ) [المائدة/33].
وفي المقابل وعد الله المصلحين في الأرض المحاربين للفساد بالتمكين في الأرض وحسن القواب في الآخرة, قال الله تعالى (تِلْك الدّار الآخرة نجعلها لِلَذِينَ لا يُرِيدُونَ علوًا في الأض وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَهُ للْمتَقِين) [القصص/83].
واجب المؤمن عمارة الأرض وإصلاحها:
عمارة الأرض واجب شرعي وهو من أفضل العبادات لأن نفعها لا يعود على العابد فقط بل على البشرية و الخليقة كلها.
بها تنشأ الحضارات ويسود الأمن وينتشر السلام ويعبد الله حق عبادته, وبها يعم الخير ويخف الشر ويزهق الباطل. قال تعالى (الَّذِينَ إن مَكْنَاهُمْ في الْأرض وأقامُوا الصلَاة وَآتوا الزّكاة وَأمروا بالمعروف وَنَهوا عن المنكر وَلِلّهِ عَاقِبَةٌ الأمورٍ ) [الحج/39].
وإذا تخلى أهل الصلاح عن هذه المهمة وتقاعسوا عنها حل محلهم من يفسدون في الأرض بعد إصلاحها ومن يكونون معاول للهدم وأدوات للخراب وإن تظاهروا بالإصلاح (وَإِذَا قيل لَهُمْ لا تَفْسِدُوا في الأرْض قَالُوا إِنمَا نَخِن مصلحون) [البقرة/11].
ونتيجة ذلك الإفساد هي المعاناة والويلات والتخلف والدمار والحروب التي تحل بالبشرية... كالحروب العالمية السابقة, والحروب الحالية, قال عز وجل (ِكلّمَا أَوْقَدُوا نارًا لرب أَطفَأَهَا الله وَيَسْعَوْنَ في الأرض فَسَادا وَاللَهُ لا يحِب الْمفْسِدِينَ) [المائدة/64].
كيف أسهم فى عمارة الأرض وإصلاحها ؟
باستحضاري الدائم على أن عمارة الأرض من أوجب الواجبات العينية وأشرف العبادات الشرعية التي تحقق النفع لعموم البشرية.
بإقبالي على طلب العلم النافع وبذل الإخلاص والجهد الواسع لاكتسابه لأنه السلاح أو السلطان الذي لا نفوذ إلا به, قال تعالى (يَا مَعشَرَ الْجِن والإنس إن استطعثُم أن تَنفذوا مِن أقطار السَمَاوَاتِ وَالْأَرْض فَانفُذوا لا تنفذون إِلَّا بسلطان ) [الرحمن/33].
ببذل الوسع في الإصلاح مع الاستعانة بالله والتوكل عليه: (إن أريذ إلا الإصلاح مَا استطعت وَمَا توفيقي إلا باللّهِ عَلَيهِ تَوَكلْت وَإِلَيِهِ أنِيب) [هود/88].
بالحفاظ على موارد الأرض وعدم تبذيرها في تافه الأمور لأنني مسؤول عنها يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ام ضيع» [رواه ابن حبان].