قصة التلميذ المجتهد
يحكى أنه في أحد الأيام مرّ تلميذ بامرأة وهو يبكي، فسألته عن سبب بكائه، فقال: إن المعلم أمرنا بحفظ قصيدة طويلة، ووعد من يتقن حفظ هذه القصيدة ويجيد إلقاءها بمكافأة عظيمة، ولكنني بطيء الحفظ، وأخشى وصول هذه المكافأة لغيري، مع رغبتي الشديدة في الحصول عليها لأني في أمس الحاجة اليها.
فقالت له السيدة، أنظر الى ذلك النمل كيف يحاول الصعود فوق الشجرة، مع بطء حركته، وبعد المسافة عليه ؟ ولكن باجتهاده المستمر وتركه جميع ما يشغله، وصل إلى مقصده ومبتغاه، فإذا حفظت كل يوم جزءًا من القصيدة، تاركًا كل ما يشغلك، غير مبال بما تظن من بطء الحفظ، فإنك تنال المكافأة لا محالة .
فعمل التلميذ برأيها السديد واستمر في الحفظ من جديد، حتى حفظ القصيدة كلها حفظا جيدا، ولما أتى وقتُ الامتحان، أجاب التلميذ المجتهد إجابة أعجبت المدرس وزملائه من التلاميذ، فنال المكافأة، وحاز الثناء الجميل من الكل .
فقد جاء في الحكم: لكل مجتهد نصيب، وجاء أيضًا : من جد وجد ومن زرع حصد، والحكمة القائلة أيضًا : ومن سار على الدرب وصل.
------------------
للمزيد من القصص التربوية المفيدة، يمكنكم الضغط على الزر التالي: قصص تربوية