recent
اخر المواضيع

نظريات التعلم

نظريات التعلم

تقديم:

نظريات التعلم والتعليم هي مجموعة من النظريات التي وُضعت في بدايات القرن العشرين الملادي واستمر تطويرها حتى وقتنا الراهن وأول المدارس الفلسفية التي اهتمت بنظريات التعلم والتعليم كانت المدرسة السلوكية رغم أن بوادر نظريات مشابهة بُدأ العمل بها في المرحلة ما قبل السلوكية، حيث تفسر هذه النظريات كيفية حصول التعلم لدى المتعلم.

 

1.   النظرية  السلوكية:

ساهمت المدرسة السلوكية في بناء مفهوم جديد للتعلم ركز على سلوك المتعلم والظروف التي يحدث في ظلها التعلم ، حيث تغير ارتباط مفهوم التعليم في إحدى مراحل تطوره من المثيرات إلى السلوك المعزز، فهذه المرحلة تؤكد ضرورة استخدام الأدوات لمساعدة المعلم على التعزيز بدل الاكتفاء بالإلقاء، لأن المعلم غير قادر على تحقيق هذا التعزيز لوحده، وتساعده تقنية التعليم بشكل كبير في خلق هذا التعزيز وتنميته تربويا.

تعريف:

النظرية السلوكية أو المدرسة السلوكية هي مجموعة من النظريات التي ظهرت سنة 1912  في الولايات المتحدة الأميركية، و التي ترى ان المعرفة الصادقة تنبع من التجربة و التطبيق، وتسلم بانه لا استجابة (تعلم) دون مثير، و تركز على ان التعلم هو تغير في السلوك الخارجي للفرد و هو ناتج عن الاستجابة لموثيرات خارجية.

مفهوم التعلم حسب النظرية السلوكية:

·        التعلم هو نتاج للعلاقة بين تجارب المتعلم والتغير في استجاباته

·        التعلم يقترن بالنتائج ومفهوم التعزيز

·        التعلم يقترن بالسلوك الإجرائي المراد بناؤه

·        التعلم يبنى بتعزيز الأداءات القريبة من السلوك النمطي

·        التعلم هو تغيير او تعديل في سلوك المتعلم عندما يتعرض لتاثير محدد صادر عن محيطه

·        التعلم هو ربط المثير بالاستجابة

·        التعلم حسب ثورندايك هو سلسلة من التغيرات في سلوك الانسان


رواد النظرية السلوكية وتجاربهم:

جون واطسون:

جون واطسون عالم نفس أمريكي، عاش بين سنتي 1878 و1958. وهو مؤسس المدرسة السلوكية في علم النفس. كان قد نشر سنة 1913م مقالة تحت عنوان “علم النفس كما يراه السلوكيون”، وفي هذه المقالة حدد جون واطسون المعالم الأساسية للفلسفة النفسية والتي أطلق عليها اسم “المدرسة السلوكية.

تجربة واطسون:

قام جون واطسون في عام 1920 بتجربة حيث تعتبر تجربة نفسية في المقام الأول هدفها دراسة الأثر النفسي الذي يحدثه شيء ما عندما يشاهده الإنسان ، أطلق على التجربة اسم تجربة ” ألبرت الصغير نسبة إلى الطفل الذي أجريت عليه التجربة آنذاك ، كان ألبرت يحب الحيوانات ذات الفراء كثيراً ، قام واطسون بإجراء تجربته على ألبرت بالشكل التالي : أحضر واطسون جرذ أبيض اللون من النوع الذي يحبه ألبرت ، و في كل جلسة كان واطسون يعرض الجرذ على ألبرت و بمجرد مشاهدة ألبرت للجرذ كان واطسون يقوم بإصدار ضوضاء أو القيام بفعل من شأنه أن يخيف ألبرت ، على سبيل المثال كان يقوم بطرق مطرقة بقطعة من الحديد بقوة في كل مرة يظهر فيها الجرذ أمام ألبرت مما يدفع ألبرت للبكاء ، بعد فترة أصبح ألبرت يبدأ بالبكاء بمجرد مشاهدة الجرذ و حتى ولو لم يقم واطسون بإصدار أي ضوضاء .

التجربة لاقت كثير من الاعتراض حينها و لكن بالرغم من عدم أخلاقيتها فقد بينت أنه كيف يمكن أن نربط ما يشاهده الإنسان بتوليد شعور لديه ، فواطسون نجح في الربط بين الجرذ و بين شعور الخوف و أصبحت مشاهدة الجرذ تولد شعور الخوف لدى ألبرت ، هذه النظرية أطلق عليها نظرية الاشتراط الكلاسيكي.


عالم النفس إدوارد ثورندايك:

إدوارد ثورندايك عالم نفس أمريكي، عاش بين سنتي 1874 و1949م. ويصنف ثورندايك ضمن أعلام ورواد المدرسة السلوكية، كما يعتبر صاحب النظرية الارتباطية في التعلم، أو نظرية التعلم بالمحاولة والخطأ.

حاول عالم النفس ثورندايك تفسير التعلم بالقول بوجود ارتباط بين المثير والاستجابة، ويرى ثورندايك أن التعلم بالمحاولة والخطأ هو الشكل المميز للتعلم عند الحيوان والإنسان.

تسمى نظرية ثورندايك بالنظرية الترابطية لأنها تقوم على فكرة أن التعلم هو عملية تشكيل ارتباطات بين المثيرات والاستجابة. وقد توصل إلى هذه النظرية اعتمادا على تجارب.


تجربة القطة لثورندايك:

وضع ثورندايك قطا داخل قفص، له باب صغير، وكان الباب يفتح عبر الضغط على قطعة معدنية داخل القفص.

وضع ثورندايك طبقا به طعام للقط خارج القفص، وكان القفص يتيح للقط إمكانية رؤية الطعام وشم رائحته، وكان الغاية هي أن يجد القط طريقة للخروج من القفص وتناول الطعام.

في البداية كان القط يجد صعوبة في فتح القفص، ويستغرق في ذلك وقتا طويلا، لكنه اكتشف الطريقة عبر كثير من المحاولات، ومع تكرار المحاولة أصبح قادرا على فتحه دون صعوبة.

من هنا توصل ثورندايط إلى نظرية المحاولة والخطأ.

 

عالم النفس إيفان بافلوف:

إيفان بافلوف عالم النفس والفيسيولوجيا وباحث روسي، عاش بين سنتي 1849 و1936م. اشتهر بافلوف في حقل علم النفس بنظرية الاستجابة الشرطية، وهي النظرية التي تقول بأن الاستجابة أو رد الفعل يمكن أن يكون نتيجة مثير محايد. وبتعبير آخر “فالاستجابة التي تحدث نتيجة لمثير معين، يمكن أن تحدث نتيجة لمثير آخر ليس له صلة بتلك الاستجابة”، ولتوضيح النظرية سنستحضر تجربة قام بها بافلوف وهي تجربة الكلب.


تجربة بافلوف:

من تجارب بافلوف المشهورة أنه وضع كلب في صندوق عازل للصوت بعد تعرضه لعملية جراحية تم فيها تحويل القنوات اللعابية إلى خارج الفم والجلد وذلك لتسهيل ملاحظة إفراز اللعاب، ولقياس كمية اللعاب قام بتعليق كيس حتى يتلقى الإفرازات التي تفرزها الغدد بطريقة آلية، ثم قدم للكلب أثناء وجوده داخل الصندوق مسحوق اللحم وذلك بعد قرع جرس معين، وفي كل مرة يقرع فيها الجرس يقدم مسحوق اللحم للكلب مباشرة بعد سماعه صوت الجرس فلاحظ أن كمية اللعاب قد ازدادت، وبعد تكرار عدد من المحاولات على هذا النحو، أي قرع الجرس وحده وعلى هذا فقد أسمى بافلوف مسحوق اللحم بالمثير غير الشرطي لأنه يستجر الإستجابة اللعابية بسبب وجود علاقة وظيفية طبيعية ودون تعلم سابق، أما االعاب الذي ينتجه المثير غير الشرطي (مسحوق اللحم) فيسمى بالاستجابة غير الشرطية لأن العلاقة بينها وبين المثير غير الشرطي علاقة طبيعية أيضا. إن اقترن صوت الجرس بالمثير غير الشرطي (مسحوق اللحم) عددا من المرات أدى الى اكتساب هذا الصوت القدرة على استجرار الكلب، وبهذا يصبح صوت الجرس مثيرا شرطيا لأنه اكتسب القدرة بالتدريب والتعلم وليس بسبب طبيعته على انتاج استجابة إفراز اللعاب بعد أن كان قبل التعلم مثيرا حياديا أما الاستجابة الناتجة فتسمى استجابة شرطية…”.

إذا فنظرية الاستجابة الشرطية هي النظرية التي أسسها بافلوف والتي تقول بأن المثير المحايد يمكن أن تنتج عنه استجابة كما تنتج عن المثير غير المحايد، وهذه الاستجابة هي التي أطلق عليها بافلوف بالاستجابة الشرطية.


بورهوس فريدريك سكنر:

 (1904- 1990)  عالم نفس سلوكي مرموق, صنفته الجمعية الأمريكية لعلم النفس على رأس قائمة أشهر علماء القرن العشرين متفوقا على فرويد, ويعود الفضل في شهرته لكمّ المؤلفات الهائل التي ألفها طوال حياته ولتجاربه المبتكرة العديدة التي جعلت إسهاماته مرجعا أساسيا لعلم النفس.
استلهم سكينر من تجارب من سبقه من سلوكيين خصوصا ثورندايك 
لاختراع تجارب مشابهة واستخراج قوانين جديدة.
تجربة سكينر:
قام سكينر باختراع علبة بها قضبان حديدية يمر عبرها تيار كهربائي خفيف وبها مكبس ومصباح وفتحة للطعام, ثم وضع جرذا جائعا بداخلها ليختبر عدة حالات.
 التعزيز الإيجابي: يبدأ الجرذ يحوم بالعلبة باحثا عن الطعام فيضغط على المكبس صدفة لينزل الطعام بالفتحة فيأكله ويكرر الجرذ العملية فيتعلم ضغط المكبس كل حين طلبا للطعام, وهذا ما يسمى التعزيز الإيجابي أي أن الجرذ يقوم بعمل وينال عنه مكافآة.
وكمثال بالنسبة للبشر فإن الطفل أو الشخص بشكل عام إن قام بعمل نال عنه مكافأة فإنه سيكرره, والطالب بالمدرسة الذي ينال إشادة من أستاذه بالفصل لإنجازه تمارينه فإنه سيكرر العمل مستقبلا وينجز التمارين.

أهم المفاهيم للنظرية السلوكية:

- السلـوك:
أن الفرد يتعلم السلوك السوي و الغير سوي و هذا التعلم ناتج عن نشاط معين يقوم به الفرد وأن هذا السلوك المتعلم يمكن تعديله أو تغيره من خلال التدعيم والتعزيز.
-المثيــر والاستجابة :
بموجب النظرية السلوكية فإن كل سلوك أو استجابة مثيـر, فإذا كانت الأمور سليمة يكون السلوك سويا و العكس صحيحا و على هذا الأساس فإنه لابد في الإرشاد التربوي وغيره من المجالات الإرشاد النفسي ضرورة دراسة المثير و الاستجابة وما يتخلل ذالك من عوامل شخصية, جسمية, عقلية, و اجتماعية.
-الدافــــع :
الدافع شرط أساسي لكل تعلم فلا تعلم دون دافع, وكلما كان الدافع قويا زادت فاعلية التعلم أي مثابرة المتعلم عليه و اهتمامه به و من هذه الدوافع ما هو فطري ينتقل إلي الفرد عن طريق الوراثة البيولوجية فلا يحتاج الفرد إلي تعلمه و اكتسابه مثل : الجوع, العطش ,الحاجة الى النوم….الخ. ومنها ما هو مكتسب أي يكتسبه الفرد نتيجة لخبراته اليومية أثناء تفاعله مع بيئته الاجتماعية مثل : احترام الذات, الخجـل.
-التعـــزيز (التدعـيم):
التعزيز هو التقوية و التدعيم أي أن سلوك المتعلم إذا تم تعزيزه و تدعيمه فإن المتعلم سوف ينزع إلي تكرار نفس السلوك. مثال : قيام إبنك بتصرف ترضى عنه فتثني عليه و تشكره فيكرر نفس السلوك و تتكون لديه رغبه في تكرار نفس السلوك.
-الإنطــفـاء :
و هو عكس مبدأ التدعيم والتعزيز, وهو ضعف و إختفاء السلوك المتعلم إذا لم يمارس, أي أن الإنطفاء هو إثارة دون تدعيم و يتلخص في أن إستجابة الكائن الحي لمثير معين إذا لم يتم تدعيمها فإن هذه الإستجابة تتضائل حتي تزول بالتدريج.مثـال : شخص تصدر عنه تصرفات غير مناسبة فمن وسائل التعامل مع هذا السلوك هو تجاهله حيث يفيد في تغير السلوك و تعديله مما يؤدي الي الكف عن ممارسة هذا السلوك.
-التعميـــم :
التعميم هو إنتقال أثر المثير و الموقف الي مثيرات و مواقف أخري تشبه له, أي أن الفرد ينزع الي تعميم إستجابته المتعلمة علي إستجابات أخري تشبه الاستجابة المتعلمة. مثـال : عندما يمتدح أستاذ سلوك طالب ما نجد هذا الطالب يميل الي تكرار نفس السلوك و يمكن تعميم هذه السلوكيات المرغوب فيها لبقية الطلبة.


 

2.   النظرية الجشطلتية:


مفهوم النظرية الجشطالتية :

النظرية الجشطالتية هي نظرية ترى أن التعلم يقوم على الإنطلاق من الكل الى الجزء ، وذلك من خلال تفكيك المضمون العام للمادة المدروسة الى اجزاء ، ومحاولة فهم كل جزء على حدة في إطار المضمون العام للمادة ، ومحاولة الربط بين كل تلك الاجزاء وفهم طبيعة العلاقة بينهم .
ولتوضيح هذا المفهوم جيدا ، لنعطي مثال وفق ما تراه النظرية الجشطالتية  : مثلا لتدريس نص نثري يحتوى على معارف معينة وهدفنا كدارسين الإحاطة بها وإدراكها ، فمن خلال تطبيق النظرية الجشطاتية ، سنقوم بقراءة ذاك النص النثري كاملا ، ثم استخراج مضمونه وفكرته العامة ( الانطلاق من الكل ) ، وبعدها محاولة تقسيم النص الى أجزاء ومضامين صغرى ومحاولة فهمها في ضوء السياق العام وما فهمناه من الفكرة العامة للنص ( الى الجزء ) ، لان – حسب النظرية الجشطالتية – ان حاولنا عزل كل جزء على حدى وفهمه وتحليله خارجا عن المضمون العام للنص سيحدث نوع من الخروج عن موضوع الدراسة وبالتالي حدوث سوء الفهم وعدم تحقيق التعلم الصحيح .

أهم رواد النظرية الجشطالتية :

من أهم رواد النظرية الجشطالتية نذكر
- ماكس فريمر .
- جالج كوهلر
­ - كورت كوفكا

وكل هؤلاء الرواد كان لهم موقف موحد اتجاه النظرية السلوكية التي وجهوا لها انتقادات لاذعة ، وخاصة فيما يخص الطريقة المثلى التي يحدث من خلالها التعلم عند الانسان ، ويرون أن التعلم مرتبط أساسا بإدراك المتعلم لذاته والهدف من التعلم ( وهنا يوجه الجشطالتيين انتقاد صريح للسلوكيين الذين اتخذوا من الحيوان نموذج لتجاربهم والذي لا ادراك له ولا يعلم الهدف من تعلمه ) .


بعض مفاهيم الجشطالتية :

اثناء دراستكم للنظرية الجشطالتية ستواجهكم الكثير من المفاهيم التي تتكرر دائما معكم والتي تشكل الجهاز المفاهيمي لنظرية الجشطالتية وهذه أهم مفاهيم هذه النظرية:
الجشطالت: اصل تسمية الجشطالتية هو أصل ألماني
، وتعني الصورة أو الشكل، أما الجشطالت في علم النفس تعني : الاهتمام بالكل بدل الجزء ، لأن الكل له معنى مختلف عن الاجزاء المكونة له ( وذلك ردّا على النظرية السلوكية التي جزأت العمل التعليمي الى مثير واستجابة ) .
 الإستبصار: هو الفهم التحليلي لكل الأجزاء التي من خلالها يمكن للمتعلم فهم كل الابعاد و الترابطات الحاصلة بين اجزاء الجشطالت .
البنية: فهي تتكون من العناصر المرتبطة بقوانين داخلية تحكمها ديناميا ووظيفيا .
– الادراك : الادراك حسب رواد النظرية الجشطالتية ، هو الإلمام بكل الاجزاء المكونة للبنية أو الموقف التعليمي ، ومن خلاله يتحقق الفهم و الاستبصار .
التنظيم: بمعنى معرفة الصيغ التنظيمية التي تحكم بنية الجشطالت .
إعادة التنظيم: حسب النظرية الجشطالتية فبناء التعلم يتطلب إعادة هيكلة الفعل التعليمي وتنظيمه ، من أجل تجاوز مكامن الغموض والتناقض .
الانتقال: هو تعميم الموقف على موافق مشابهة ، وذلك حسب النظرية الجشطالتية عندما يقدم المعلم للمتعلم معارفة خاصة بدرس معين ( الموقف ) وبعدها يقدم له وضعيات ديداكتيكية مشابهة لما قدمه له في الدرس من اجل حلها واختبار مدى فهمه واستيعابه للدرس ( مواقف مشابهة ) ، وهذا ما يسمى عند الجشطالتيين بالإنتقال .
الدافعية الأصلية: حسب النظرية الجشطالتية ، المقصود بالدافعية هو وجود دافع ذاتي داخلي يدفع المتعلم الى الرغبة في التعلم ، وبدونها لن يتحقق التعلم الحقيقي .


مبادئ الجشطالتيين :

  • من خلال ما سبق ذكره ، يمكن جرد أهم مبادئ النظرية الجشطالتية :
  •  ” الوعي بالتعلم فعل إنساني ، أما الحيوان فليس له أدنى فكرة عن السبب الذي من أجله يتحول سلوكه … إنه يتعلم بطريقة عمياء ” كورت كوفكا ، وفي قولته هذه يوجه كورت كوفكا انتقادا مباشرا للنظرية السلوكية .
  • الاستبصار هو أساس تحقيق تعلم حقيقي بل بدونه لن يتحقق التعلم .
  • ومن أجل تحقيق الاستبصار يتطلب إعادة البنية .
  •  الانتقال هو شرط أساسي من أجل تحقيق التعلم الحقيقي .
  • الحفظ والتطبيق للمعرفة دون ابداع او اجتهاد فهو تعليم سلبي .
  • الاستبصار هو حافز قوي للتعلم لأنه ينبع من ذاتية المتعلم ، أما التعزيز الخارجي ( كما عند السلوكيين ) فهو عامل سلبي لأنه لا يمثل رغبة المتعلم في التعلم .


3.   النظرية البنائية:

التعريف:

مؤسس هذه النظرية هو جون بياجي، و من أهم مميزاتها أنها عادت الاعتبار للذات المتعلمة م خلال التركيز على التمثلات، و التي يلج بها المتعلم للمدرسة، وبالتالي فان المثير قد يؤدي الى استجابة تختلف باختلاف الذات المتعلمة. ويرتبط التعلم في هذه المدرسة باستيعاب المعلومات الجديدة، ثم التلائم بين الذات المتعلمة والمعارف الجديدة ثم يتحقق بعده التوازن والتكيف.

التعلم حسب النظرية البنائية:

         عملية ذاتية من خلال النشاط في مواقف ووضعيات متنوعة و حقيقية تشكل تحديا

         يهدف التعلم الى التكيف مع المحيط الخارجي

         التعلم بناء مستمر من خلال الاحتكاك بالمعارف والمفاهيم

         تحسين مستمر للخطاطات الاجرائية

         تعلم و تعلم كيفية التعلم

         التعلم مشروط بمراعاة الوضعية لمرحلة النمائية وخصائصها

 

أهم مفاهيم النظرية البنائية:

         التكٌيف أو التلاؤم: التعلم هو تكيف الفرد مع معطٌيات وخصائص المحٌيط المادي والاجتماعي.

         خطاطات الفعل: نموذج سلوكي منظم يمكن استعماله استعمالا قصديا، وتتناسق الخطاطة مع خطاطات أخرى لتشكل أجزاء للفعل، ثم أنساقا جزيئة لسلوك معقد يسمى خطاطة كلية. تمثل ذكاء عمليا هاما، وهو منطلق الفعل العملي الذي يحكم الطور الحسي ـ الحركي من النمو الذهني.

         الاستيعاب : إدماج المعطيات و المعارف لتفهم و تأول و تفسر.  وهو تعديل و تغير في استجابات الذات بعد استيعابها لمعطيات  جديدة رغبة في تحقيق التوازن و تحسين البنية المعرفية, و الاجرائية في خطاطة الفعل.

         التمثل: نعني به تمثل المسألة/المهمة، وهو فعل داخلي يقوم به الذهن من خلال اعتماده على  المعارف المتوفرة  في الذاكرة يقوم بدور التفسير. التمثل، عند جان بياجي، ما هو سوى خريطة معرفية التي يبنيها الفكر عن عالم الناس والأشياء، وذلك بواسطة الوظيفة الترميزية، كاللغة .


رواد النظرية البنائية:

  


جون بياجي : (1896/1980) نال شهادة الدكتوراه في العلوم الطبيعية وعمره 21  سنة ، له عدة أبحاث في  حقل علم الحيوان ثم  درس النمو العقلي عند الأطفال .


v      حركات وأفعال الطفل فطرية

v       إعادة الاستجابات السارة وتكرارها (اللعب مثلا)

v      التمركز حول الذات.

v      بدأ اكتساب اللغة في نهاية هذه المرحلة.

  من الميلاد

  إلى سنتين

المرحلة الحس حركية

q      التفكير الرمزي (إعطاء رموز وأسماء للأشياء).

q       عدم القدر على التفكير العكسي.

q      عدم القدرة على التفكير في أكثر من بعد.

q       إضفاء الحياة على الألعاب.

من السنة الثانية إلى

 السنة السابعة

مرحلة ما قبل العمليات

Ø      التفكير المنطقي عبر استخدام الأشياء الملموسة (من ذلك استعمال العجينة والأقراص في الابتدائي فيما سبق).

Ø      تطور القدرة على التفكير العكسيA   أكبر من B يعني B أصغر من A

Ø      تطور القدرة على التفكير في أكثر من بعد (الطول والعرض معا مثلا).

Ø       الفشل في التفكير المجرد والحساب الذهني.

 من 7 إلى 12

مرحلة العمليات المادية

(أو الملموسة، أو المشخصة)

 

ü      القدرة على الاستدلال والبرهنة العقلية

ü      الحساب الذهني والتفكير المنطقي...

ü      القدرة على التخيل والتصور، ومواجهة المشكلات ...

 أكثر من 12 سنة

مرحلة العمليات المجردة





خلاصة:

نظريات التعلم تعتبر من أهم أسس العملية التعليمية التعلمية حيث تفسر وتشرح لنا كيفية حصول التعلم و الفهم والادراك وبناء المعرفة لدى المتعلمين، بالرغم من اختلاف هذه النظريات فيما بينهم من حيث المبادئ و التفسيرات الى ان التكامل فيما بينهم يوجهنا نحو الادراك الجيد لكيفية حصول المعرفة لدى المتعلم بطرق مختلفة حسب ميولاته وتوجهه وقدرة


يمكنكم تحميل هذا الملف من الرابط التالي:   تحميل 






google-playkhamsatmostaqltradent