ارتفع سعر الخروب بالأسواق بكل مناطق المغرب خصوصا منطقة تاونات المهمشة في شهر يوليوز 2021 حيث اقترب سعره من 50 درهما للكيلوغرام الواحد أي بما يقارب 5000 درهما للقنطار، في حين كان يتم بيعه سابقا ب 20 درهما كسعر أقصى.
أدى الارتفاع الصاروخي للخروب في هذه المدة القصيرة الى نقاش واسع وجدل كبير حول الاستغلال الذي كان يمارسه التجار ضد الفلاحين البسطاء بشراء هذه المادة الحيوية بثمن بخس وبيعه بثمن مرتفع والحصول على أرباح خيالية، في حين قارن الآخرون ثمن القنطار من الخروب وثمن القنطار من القنب الهندي الذي انخفض سعرة إلى 2000 درهم للكيلو غرام الواحد من الحشيش، بعد حصول بعض الفلاحين على مبالغ مهمة من الخروب و مبالغ زهيدة من مادة الحشيش خلال موسم سنة 2021.
هذا الارتفاع الغير مفهوم للخروب أدى في مجموعة من الدواوير بإقليم تاونات لهذه السنة 2022 الى انتشار ظاهرة سرقة الخروب من طرف الاطفال و الشباب بشكل مرعب بعد بدء شراءه من طرف الدكاكين في وقت مبكر مما دفع الفلاحون إلى جني المحصول قبل نضجه مما أدى إلى خسارة لبعض الفلاحين لأن التجار لا يقبلون منتوجهم (الخروب)عند البيع.
جني محصول الخروب قبل نضجه أي بلونه الأخضر يؤدي إلى افساده بحيث تجد البذور ضعيفة جدا و اللب جاف وضعيف و خفيف جدا وهذا لا تقبله الشركات التي تستعمل الخروب في تصنيع منتجاتها، ولهذا تفرض على زبنائها شراء الخروب بمعايير محددة حيث يكون ناضج عند الجني وهذه المعايير اسقطت مجموعة من مالكي ثمرة الخروب في افساد منتوجهم خوفا من سرقته.
العديد من الصفحات على مواقع لتواصل الاجتماعي تروج على أن ثمن الخروب في بعض الاسواق يصل الى 100 درهم للكيلوغرام الواحد خلال هذا الموسم (2022 ) مما سبب خوفا لدى الفلاحين وفقدان ثقتهم في الثمن المطروح في السوق الذي يصل الى 50 درهما للكيلوغرام الواحد بحيث تجد التجار يتجولون بين الدواوير دون شراء المنتوج الرغوب فيه بالكمية الكافية، حيث تجد مالكي الخروب يبيعون منتوجهم فقط عند الحاجة في انتظار ارتفاع السعر الى 100 درهم.