التعلم الذاتي من مهارات القرن 21 التي يجب اكتسابها
يُعرف التعلّم الذاتيّ على أًنّه اكتساب الفرد للمعلومات، والمهارات، والخبرات بشكل ذاتيّّ ومُستقل عن أي مؤسسة تعليمية وبالاعتماد على نفسه، اذ يعتبر هذا النشاط قناعة داخلية للفرد تحثّه على تحسين وتطوير شخصيته، وقدّراته، ومهاراته عن طريق ممارسة المُتعلم لمجموعة من الأنشطة التعليمية بمفرده من مصادر مختلفة بعد تشخيصه لغاياته التعليميّة، وصياغة أهدافه، وتحديد الوسائل الملائمة له، بحيث يضع خطة تعليمية تتتناسب مع سرعته بالتعلّم، وميوله وتوجهاته. تتأثّر عملية التعلّم الذاتي بمجموعة من العوامل؛ مثل عمر الشخص، ومستوى ذكائه، وقدراته الإدراكية ومواهبه، وقدرته على التعلّم بنفسه، والمعوقات الجسدية والاقتصادية للمتعلّم، والبيئة الاجتماعية المناسبة للتعلّم، ومدى الدافع والإرادة للاستمرار بهذه العملية التعلّيمية.
أهمية التعلم الذاتي وفوائده
إن أهمية وفائدة التعليم الذاتي لا تنحصر في نقاط محددة.. ليس فقط على المستوى الشخصي بل على المستوي العملي كذلك, فلكي تتمكن من ايجاد فرص عمل متميزة وعائد مادي كبير لابد لك من أن تستثمر بعقلك وبنفسك وإن كنت تريد بناء حياة منتظمة وعلاقات شخصية ناجحة فلابد لك أيضاً من تطوير نفسك ومن الفوائد الهامة أيضاً للتعليم الذاتي تعود إلى مواكبة التطورات المعرفية التي توجد على الساحة العلمية المرتبطة بالتخصص الذي يبحث عنه المتعلم، كما أن أهميته تعود إلى ترشيد الوقت واختصار الطرق من غير تقييد بقاعات دراسية أو زمن محدد، كما أن التعلم الذاتي يزيد ثقة المتعلم بنفسه؛ إذ يتحرر من قيود مفروضة في القاعات الدراسية، فيعيد ويكرر حتى تستقر المعلومة عنده سهلة من غير شعور بالإرهاق، كما أن التعلم الذاتي يتيح للمتعلم الاطلاع على عدد لا حصر له من المعارف التي لا توجد في تخصصه مثلاً.
دوافع التعلم الذاتي
ظهر أسلوب التعلّم الذاتي مع ظهور الانترنت ليواكب جميع التطورات و تاتقدم الذي يحصل في العالم ، ومن هنا يستوجب ذكر حاجة الفرد للتعلم الذاتي، وهي كما يأتي:
- مواكبة جميع التغييرات والمُجريات بسبب ما يشهده العالم من انفجار معرفي في كافة المجالات، مما يساهم في بناء مجتمع قائم على العلم والمعرفة.
- الابتعاد عن جميع الأساليب والأنظمة التعليمية التربوية المُعتادة والروتينية.
- توفير المهارات لتلبية حاجات سوق العمل التنافسي.
- تطوير مهارات متعلقة بالعمل والدراسة وغيرها.
- المُساهمة بحل المُشكلات الشخصيّة والمهنيّة التي قد تواجه الفرد بصورة فرديّة.
- حاجة المتعلّم لمعرفة العديد من المهارات والخبرات والمعلومات السليمة.
مهارات التعلم الذاتي
تستلزم عملية التعلّم الذاتي مجموعة من المهارات و القيم التي تساعد على اكتساب المعرفة ، و مهارات تتناسب مع مجتمع المعرفة تتعلق بقدرة المتعلّم على النقد، والتحليل، والاكتشاف، والتفسير، والإقبال على التعلّم لمدى الحياة، بالإضافة لمهارات معرفية متعلقة بالتوظيف المعرفي المُكتسب، ومهارات دراسيّة تقتضي بالكتابة والقراءة، ومهارات حياتيّة، ومهارات فنيّة تتبلور باستخدام الطرق والأدوات التي تسهل وصوله لهدفه وفقاً لخبراته، وهناك مجموعة من المهارات المهمة، وهي كما يلي:
- الاستعداد والقابلية لعملية التعلم، ويكمن ذلك بوجود دافع لدى الشخص للتعلّم.
- استغلال جميع الظروف المتوفرة في بيئة المتعلّم على أكمل وجه لمساهمة بتحقيق غايّاته.
- تقبّل الرأي االآخر.
- التوصل والتفاوض وإدارة الوقت.
- مواجهة الضغوط.
مصادر التعلم الذاتي:
تتعدد و تختلف مصادر التعلّم الذاتي في القرن 21 التي تُمكّن الفرد من تعلم مجموعة من المهارات والمعارف والقيم، إذ تساهم بتوفير نطاق واسع من المعرفة والمعلومات اللازمة لتحقيق أهدافه، وهي كما يأتي:
- الكتب والمكتبات والمنشورات. وسائل الإعلام المُختلفة.
- البرامج التعليمية المُتعددة. المؤتمرات والمحاضرات، والأنشطة الثقافيّة.
- مواد تعليميّة مُبرمجة، ومطبوعة، وصوتيّة أو مرئيّة.
- المواقع التعليمية عبر الإنترنت، والبرامج التعليمية عبر الكمبيوتر.
عرف التعلم الذاتي في الاونة الاخيرة اقبالا كبيرا من طرف الافراد دون الاعتماد فقط على التعلم التقليدي وذتالك بزيادة الحاجة اليه وسهولة الحصول على المعلومة وتعلمها خصوصا في عصرنا الحالي عصر الانترنت وعصر مواقع التواصل الاجتماعي، ولهذا وجب على كل الافراط الاطلاع على هذا الموضوع ومعرفة اهميته من ثم اعتماد التعلم الذاتي في حياتنا كافراد.
#التعلم_الذاتي #مهارات_القرن_21 #تعريف_التعلم_الذاتي